m0ntassar Weblog
ff

07 novembre 2009

الحرَية لفــاطمــــة أرابيكــــا

لم أجد أفضل من تدوينــة "فقــط" لفاطمــة الرياحــي المدونــة التونسية المتهمة بالتدوين و التعبير عن الرأي ﻷعبر عن مساندتي لها .. كلنا فاطمة .. لن تسكت فاطمة .. و لن نسكت

ما الذي يقذف بنا داخل متاهة العوالم الافتراضية ويجعلنا مكبّلين أمام نوافذ اليكترونيّة نرى من خلالها العالم ؟ ما الذي يدفع بعاقل إلى قضاء ساعات يومه_ التي لن تعود مطلقا_ أمام شاشة حاسوب ؟

تنطلق صباحاتنا بتفقّد صندوق البريد الاليكتروني ، وتقنع نفسك قبل أن تضغط على زرّ التشغيل انّك لن تبقى إلا لنصف ساعة فقط ، فلن يضيع اليوم أيضا في مهاترات فارغة من أي معنى ، وتسقط في الشرك كأرنب ضلّ طريقه

يتضاعف عدد النوافذ التي تفتحها ، ويتضاعف عدد الدقائق التي كنت ستنفقها ، ويتضاعف عدد السجائر التي كانت ستسكن المنفضة

وتبقى مؤخرتك مشدودة إلى الكرسيّ ، وكأنّك حاكم عربي،

استوى على عرش الجياع ( وآش باش يززي الجمل من تيفاف)

هناك حيث أنت ، تستطيع أن تمدّ يدك الى لوحة مفاتيح ، لتلبس ما شاءت لك مخيّلتك من أقنعة تشتهيها ، تُلبسُ الأقنعة بسهولة موبوءة جدّا ، وتتنصّل الوجوه من ملامحها وتُسلخ القناعات المؤرقة ، ويُنفخُ في الوهم ليُصبح بحجم أحلام اليقظة ، تلتقي "نيرون " في التاسعة صباحا يكيل اللعنات إلى حكم مبارة ومحللّ رياضي "عميل" لانّ فريقه خسر البطولة ، تجلس "ايلكترا" إليك لمدّة ساعة ونصف تحدّثك عن زفاف صديقتها وتقاسمك صور الحفل ،تبقى لنصف يوم تتابع أحداث خلاف افتراضي نشب بين "تاج محل" و "بايعها بلفته" تتساقط الأسماء المستعارة من حولك كجثث أنهكتها الحياة الطين ، وتتفجّر لغتهم من وراء حجاب حاجز للحقيقة ، للحياة ،
عند السيجارة السابعة بعد العلبة الأولى تتفطّن إلى انّك أهدرت يوما آخر في معاقرة الوهم ، لا يهم غدا أبدأ من جديد


Qui êtes-vous ?

this is Montassar"s profile
Journal d'un Tunisien qui rêve d'un avenir meilleur. Journal d'un Tunisien sera une collection de notes dans lesquelles je commenterais mon quotidien et j'exprimerais mes opinions par rapport à tout ce qui se passe autour de moi, se sera aussi un espace où je partagerais mes petites trouvailles du web et d'ailleurs.
Afficher mon profil complet

Je soutiens